<table class=MsoNormalTable dir=rtl style="WIDTH: 190.3pt; mso-cellspacing: 1.5pt; mso-table-dir: bidi" cellPadding=0 width=254 border=0><tr style="HEIGHT: 89.15pt; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"><td style="BORDER-RIGHT: #ebe9ed; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ebe9ed; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ebe9ed; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ebe9ed; HEIGHT: 89.15pt; BACKGROUND-COLOR: transparent"> </TD></TR></TABLE> |
التغذية والتمارين الرياضية والعادات الشخصية الصحيحة أهم علاج للسكري
يعتبر السكري من الأمراض التي تعتمد على العناية الذاتية، ولا يماثله مرض آخر في حاجته لمشاركة المريض في العناية بمرضه. ويعتبر إتباع قواعد الصحة العامة أهم وأنفع لمريض السكري منها لأناس غير مصابين بهذا الداء، لذلك تعتبر التغذية الجيدة والتمارين حجر الأساس في معالجة داء السكري. فالأكل المعقول وألم
نظم، والانتباه للوزن، وتجنب الأطعمة الغنية بالدسم والسكاكر والملح، وإجراء التمارين بشكل منتظم وتجنب التدخين، سيؤدي كل ذلك حتماً لانخفاض ملحوظ في معدل الخطورة لتطور اختلاطات السكري. كما أن المراقبة الذاتية لمستوى سكر الدم وتعليم المريض وتثقيفه حول مرضه سيحسن أيضاً صحة المريض العامة ويساعد على منع ظهور اختلاطات الداء عن طريق ضبط أفضل لمستوى سكر الدم.
وتساعد التمارين الرياضية على خفض مستوى سكر الدم بحثها العضلات على حرق السكر، بالإضافة إلى أنها تعمل على إنقاص الوزن وزيادة الكتلة العضلية وتنشيط الجهاز القلبي. وبشكل عام ترفع من معنويات المريض وتجعله يشعر بأنه أفضل حالاً من الناحيتين الجسمية والنفسية، على أن هذه التمارين يجب أن تشمل فعاليات يستمتع بها المريض. لذلك يجب وضع أهداف محددة وخطة واضحة لإنجاز هذه التمارين. وعموماً ينصح بإجراء تمارين لطيفة بدون إجهاد لمدة ثلاثين دقيقة يومياً. ويعتبر المشي من أفضل التمارين التي يمكن اختيارها.
وللعناية بالنظافة الشخصية أيضاً أهمية خاصة عند مرضى السكري، فمن المعلوم أن ارتفاع سكر الدم يؤدي إلى جفاف الجلد الذي يسبب تهيجه وحدوث تشققات، وبالتالي إنتانات. لذا ينصح مرضى السكري بشرب كميات كبيرة من الماء والابتعاد ما أمكن عن الاستحمام بمياه ساخنة يمكن أن تؤذي الجلد، مع استخدام منظفات لطيفة ووضع كريمات مرطبة. كما ينصحون بحماية جلدهم بثياب غير مهيجة تغطي معظم الجسم. وأخيراً يجب العناية بالجروح بشكل صارم إذا ما حدثت، حيث تغطى وتنظف وذلك لتعزيز شفائها.
ويصل تأثير ارتفاع مستوى سكر الدم إلى الأسنان، فهو يفاقم المشاكل السنية، إذ أن مستوى السكر يكون مرتفعاً في اللعاب كما هو في الدم، الأمر الذي يساهم في حدوث النخور وأمراض اللثة. وفي سياق الآفات الوعائية التي يسببها الداء السكري تصاب الأوعية المغذية للأسنان واللثة ويضطرب الجريان الدموي إليها مما يجعلها عرضة للإنتان. لذلك يجب على مريض السكري إخبار طبيب الأسنان عن مرضه، وعليه العناية بأسنانه ولثته بشكل جيد ومنتظم، وعليه إجراء فحص دوري لأسنانه كل ستة أشهر، ومراجعة طبيبه فوراً عند حدوث أي مشاكل فموية. وتعتبر العناية بالقدمين من أهم الأمور التي يجب على مريض السكري الاهتمام بها، فإن ما يحدثه السكري من اضطراب في الدوران الدموي وتأخر في اندمال الجروح يؤديان لمشاكل خطيرة في القدمين قد تنتهي بالبتر. كما أن الأذية العصبية المرافقة لهذا الداء التي تصيب الأعصاب المحيطية تؤدي لاضطراب الحس وانعدام الشعور بالألم، ولهذا أهمية كبيرة إذ أنه يجعل السحجات والقرحات غير مؤلمة، فإذا غفل المريض عن هذه القرحات فإنها تصاب بالإنتان ويحدث فيها تنخر نسيجي واسع. الأمر الذي ينتهي بالبتر في كثير من الأحيان. لذلك على مريض السكري المحافظة على نظافة قدميه وتقليم أظافره بشكل جيد وارتداء أحذية وجوارب مريحة وغير ضيقة منعاً لحدوث تسحجات في القدمين. وعليه القيام بفحص يومي لقدميه لكشف وجود أي خدوش أو سحجات أو قرحات والعمل على معالجتها والعناية بها قبل استفحال أمرها. =
العقل نعمة لكن احيانا يسبب انتكاس
نايف