على مسافة حوالي 90 كلم جنوب شرق مدينة دير الزور السورية وبين بلدتي الميادين والبوكمال تقع آثار وأطلال دورا أوربس على ضفاف نهر الفرات والمسماة بصالحية الفرات والتي تضم آثاراً غنية تعود لعصور اليونان والرومان والفرس والتدمريين. في هذا الموقع يقع المتحف الميداني (البيت الروماني) الذي يضم اللقى الأثرية المكتشفة في هذا الموقع من قبل البعثات الأثرية الفرنسية والأوربية. وحسب مصادر مديرية الآثار السورية فإن العمل في هذا المتحف البيت بدأ منذ عام 2000م، وتم بناؤه من جدران وفق الأساسات التي تم العثور عليها اثناء عملية التنقيب وهو يتألف من خمس غرف على بناء قديم، مع ساحة كبيرة ويعتبر المتحف نموذجاً يمثل ثلاث مراحل للمنطقة اشيدت فيها دورا أوربس وهي الأغريقية والفارسية والرومانية، وفي كل غرفة من المتحف تعرض لقى من كل مرحلة من المراحل الثلاث. كما تم ترميم قصر الحاكم في منطقة دورا أوروبوس. وتبقى غرفتان من المتحف خصصتا كاستراحة ومطعم للزوار، مع المحافظة على الشكل والديكور الروماني القديم.
ودورا أوربس التي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، تعود إلى عام 260 ق.م ومنذ سنوات تعمل بعثات اثرية على التنقيب فيها حيث نقب في ثلث الموقع المعد للبحث، والذي تبلغ مساحته الكلية 73 هكتاراً وخلال التنقيب اكتشف 16 معبداً دينياً، وأجزاء من قلعة دورا أوروبوس، وعدد من الحمامات والقصور والبيوت السكنية والبيوت الرومانية القديمة والمدافن البرجية خارج أسوار القلعة. وتقوم بأعمال التنقيب البعثة السورية الفرنسية المشتركة من جامعة باريس الأولى. وحول تاريخ الموقع يقول الدكتور الباحث علي موسى: إن دورا أوروبوس هي مدينة الصالحية التاريخية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، فوق هضبة صخرية تشرف على مجرى نهر الفرات بارتفاع حوالي 50 متراً. وتحيط بها الأودية العميقة من ثلاث جهات: الشرق، الشمال والجنوب، أما الجانب الغربي المتصل ببادية الشام فهو محصن بسور دفاعي منيع، تعود هذه المدينة إلى العصر الهيلنستي حيث بناها سلوقس نيكاتو في عام 300 ق. م تقريباً، وأسماها أوربوس على اسم المدينة التي ولد فيها في مقدونيا. وقد أسست المدينة وفق مخطط المدن اليونانية على شكل رقعة شطرنج حيث تتقاطع فيها الشوارع بزوايا قائمة. يحيط بالمدينة سور خارجي مدعم بسور داخلي ويتلاقى السوران عند الأبراج المربعة الشكل. وكان للمدينة ثلاثة أبواب أشهرها باب تدمر الواقع في السور الغربي.
عاشت مدينة دورا أوروبوس مدة تزيد على خمسة قرون ونصف القرن منذ تاريخ إنشائها وحتى سقوطها وتدميرها على يد الفرس الساسانيين عام 256 م تخللتها فترات قوة وازدهار وأخرى ضعف وانحطاط. وسميت بالصالحية نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي أعجب بها وأقام فيها رغم ما كان فيها من الخراب والتدمير. تم اكتشافها بطريق الصدفة عام 1920 وبوشر التنقيب الاثري فيها من عام 1928 ـ1937 على يد بعثة فرنسية ثم أخرى فرنسية ـ أميركية مشتركة. وقامت البعثة الفرنسية الأخيرة في الموقع المذكور بإنهاء أعمال الاظهار والترميم والحماية في الموقع، وإعادة بناء واجهة قصر القائد وكذلك الأقسام المنهارة في تحصينات المدينة وبشكل أساسي باب تدمر ومبنى القلعة والمسرح والبيت الروماني والمعبد التدمري.
[img][/img]
ودورا أوربس التي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، تعود إلى عام 260 ق.م ومنذ سنوات تعمل بعثات اثرية على التنقيب فيها حيث نقب في ثلث الموقع المعد للبحث، والذي تبلغ مساحته الكلية 73 هكتاراً وخلال التنقيب اكتشف 16 معبداً دينياً، وأجزاء من قلعة دورا أوروبوس، وعدد من الحمامات والقصور والبيوت السكنية والبيوت الرومانية القديمة والمدافن البرجية خارج أسوار القلعة. وتقوم بأعمال التنقيب البعثة السورية الفرنسية المشتركة من جامعة باريس الأولى. وحول تاريخ الموقع يقول الدكتور الباحث علي موسى: إن دورا أوروبوس هي مدينة الصالحية التاريخية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، فوق هضبة صخرية تشرف على مجرى نهر الفرات بارتفاع حوالي 50 متراً. وتحيط بها الأودية العميقة من ثلاث جهات: الشرق، الشمال والجنوب، أما الجانب الغربي المتصل ببادية الشام فهو محصن بسور دفاعي منيع، تعود هذه المدينة إلى العصر الهيلنستي حيث بناها سلوقس نيكاتو في عام 300 ق. م تقريباً، وأسماها أوربوس على اسم المدينة التي ولد فيها في مقدونيا. وقد أسست المدينة وفق مخطط المدن اليونانية على شكل رقعة شطرنج حيث تتقاطع فيها الشوارع بزوايا قائمة. يحيط بالمدينة سور خارجي مدعم بسور داخلي ويتلاقى السوران عند الأبراج المربعة الشكل. وكان للمدينة ثلاثة أبواب أشهرها باب تدمر الواقع في السور الغربي.
عاشت مدينة دورا أوروبوس مدة تزيد على خمسة قرون ونصف القرن منذ تاريخ إنشائها وحتى سقوطها وتدميرها على يد الفرس الساسانيين عام 256 م تخللتها فترات قوة وازدهار وأخرى ضعف وانحطاط. وسميت بالصالحية نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي أعجب بها وأقام فيها رغم ما كان فيها من الخراب والتدمير. تم اكتشافها بطريق الصدفة عام 1920 وبوشر التنقيب الاثري فيها من عام 1928 ـ1937 على يد بعثة فرنسية ثم أخرى فرنسية ـ أميركية مشتركة. وقامت البعثة الفرنسية الأخيرة في الموقع المذكور بإنهاء أعمال الاظهار والترميم والحماية في الموقع، وإعادة بناء واجهة قصر القائد وكذلك الأقسام المنهارة في تحصينات المدينة وبشكل أساسي باب تدمر ومبنى القلعة والمسرح والبيت الروماني والمعبد التدمري.
[img][/img]