تعليم الصبيان القرآن .....أصول من أصول الإسلام فينشئون على الفطرة والحكمة
{أهمية مادة القرآن الكريم في الراحل الابتدائية}
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم ,وصورة في أحسن صورة ,وجعله من عنصرين الجسد والروح.
وإن الجسد أصله من التراب ,ولذا كان غذاؤه كله يعود إلى التراب وأما الروح فمن الله وحده {ثم سواه ونفخ فيه من روحه }....(السجدة:9)
وغذاء هذه الروح كله من وحي ,وهو القرآن الكريم فإذا مات الإنسان رجع ما كان من التراب إلى التراب وصعدت الروح إلى بارئها ...{يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية }...(الفجر:27-28)
والله سبحانه وتعالى هيأ الغذاء النافع بتيسير أسبابه لكل من هذين العنصرين ,فجعل غذاء الجسد من التراب ,وجعل غذاء الروح من الوحي ,ونزل به الروح الأمين ,فإذا أهمل الإنسان غذاء الروح أو غذاها بالغذاء البشري اعتلت وتردت وهلكت .
ولا غذاء للروح إلا بالقرآن ,به تحيا ,وبه قوام حياتها ,اسمع ما يقول رب العزة والجلال{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ......(الأنفال :24)
هذا النداء وهذا الخطاب عجيب وغريب ,كيف يدعوهم للاستجابة لما يحييهم وهم أحياء ,فدل هذا الخطاب الرباني أن الاستجابة للقرآن حياة أخرى من نوع آخر .
قال الحافظ السيوطي :"تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الإسلام فينشئون على الفطرة وتسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها ,وسوادها بأكدار المعصية والضلال "
وقال ابن خلدون :"تعليم الولدان للقرآن شعار من شعائر الإسلام ,اخذ به أهل الملة ودرجوا عليه جميع أمصارهم لما يسبق إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده بسبب آيات القرآن ومتون الأحاديث وصار القرآن أصل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعد المملكات "
فائدة اختيار جزء "عم"من القرآن الكريم
إن اختيار الجزء الأخير الذي يبتدئ من سورة "عم يتساءلون "لمقرر مادة القرآن الكريم للمرحلة الابتدائية لينسجم تماما مع أطفال هذه المرحلة ,فالقرآن الكريم بغناته ومددوه وصفات حروفه وتناسب مقاطع رؤوس آياته ,له تأثير كبير على النفوس البشرية عامة يهزها ويجذبها ,وكلما اشتدت النفس صفاء كلما ازدادت تأثرا ,والأطفال أقوى الناس صفاء ,وفطرتهم مازالت نقية فتسري روح القرآن في قلوبهم ونوره في مداركهم فيستقر في أفكارهم.
بكرى أحلى
العقل نعمة لكن أحيانا يسبب انتكاس
{أهمية مادة القرآن الكريم في الراحل الابتدائية}
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم ,وصورة في أحسن صورة ,وجعله من عنصرين الجسد والروح.
وإن الجسد أصله من التراب ,ولذا كان غذاؤه كله يعود إلى التراب وأما الروح فمن الله وحده {ثم سواه ونفخ فيه من روحه }....(السجدة:9)
وغذاء هذه الروح كله من وحي ,وهو القرآن الكريم فإذا مات الإنسان رجع ما كان من التراب إلى التراب وصعدت الروح إلى بارئها ...{يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية }...(الفجر:27-28)
والله سبحانه وتعالى هيأ الغذاء النافع بتيسير أسبابه لكل من هذين العنصرين ,فجعل غذاء الجسد من التراب ,وجعل غذاء الروح من الوحي ,ونزل به الروح الأمين ,فإذا أهمل الإنسان غذاء الروح أو غذاها بالغذاء البشري اعتلت وتردت وهلكت .
ولا غذاء للروح إلا بالقرآن ,به تحيا ,وبه قوام حياتها ,اسمع ما يقول رب العزة والجلال{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ......(الأنفال :24)
هذا النداء وهذا الخطاب عجيب وغريب ,كيف يدعوهم للاستجابة لما يحييهم وهم أحياء ,فدل هذا الخطاب الرباني أن الاستجابة للقرآن حياة أخرى من نوع آخر .
قال الحافظ السيوطي :"تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الإسلام فينشئون على الفطرة وتسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها ,وسوادها بأكدار المعصية والضلال "
وقال ابن خلدون :"تعليم الولدان للقرآن شعار من شعائر الإسلام ,اخذ به أهل الملة ودرجوا عليه جميع أمصارهم لما يسبق إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده بسبب آيات القرآن ومتون الأحاديث وصار القرآن أصل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعد المملكات "
فائدة اختيار جزء "عم"من القرآن الكريم
إن اختيار الجزء الأخير الذي يبتدئ من سورة "عم يتساءلون "لمقرر مادة القرآن الكريم للمرحلة الابتدائية لينسجم تماما مع أطفال هذه المرحلة ,فالقرآن الكريم بغناته ومددوه وصفات حروفه وتناسب مقاطع رؤوس آياته ,له تأثير كبير على النفوس البشرية عامة يهزها ويجذبها ,وكلما اشتدت النفس صفاء كلما ازدادت تأثرا ,والأطفال أقوى الناس صفاء ,وفطرتهم مازالت نقية فتسري روح القرآن في قلوبهم ونوره في مداركهم فيستقر في أفكارهم.
بكرى أحلى
العقل نعمة لكن أحيانا يسبب انتكاس
