النقد والتأريخ .... حياة الآداب والفنون
لاخلود لعلم من العلوم أو فن من الفنون أو أدب إلا باثنين ,الأولى حركة نقدية تسايره تصفّيه وتهذبه , وتقوّم عوجه والأخرى حركة تأريخية تسجل بضبط وإتقان ما نتج عن هذه التصفية وذلك التهذيب ,وتشير إلى ما سقط منها من باب الوقوف على الأخطاء لتجاوزها والاتعاظ بها ,ولا تلبث تلك الأعمال الركيكة الواهية أن تمحى من ذاكرة الأمم ,وهذه سنّة الله عز وجل في الأمور كلها {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}..
أما الأولى فإن الآداب العربية اليوم ظمئ لها ,إلى الحد الذي دفع واحدا من الاكادميين اللغويين والمهتمين بالآداب إلى أن يقول في لقاء على إحدى الفضائيات "النقاد الموجودون على الساحة الآن لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة "وقد صدق الرجل إلى حد كبير فالمتتبع للحركة النقدية يلحظ أن كثيرا من نتائجها تحكمه أمور أخرى غير معايير الفن الأصيل ,فضلا عن ميوله إلى الذاتية وانصرافه عن الموضوعية.
وأما الأخرى فإنها ليست بأحسن حالا من الأولى ,فما يقال عن الذاتية والموضوعية في الأولى يقال في الأخرى ,غير أن خطورة الأمر هنا تكمن في أن التأريخ للآداب الركيكة والساقطة والانصراف عن الآداب الرصينة يميت الآداب ,ومن ثم تسقط الأمة كلها , وكم من علوم ضاعت !وفنون تلاشت !وآداب مزقت !لما لم تجد من يصونها و يحفظها .
إننا بحاجة إلى إذكاء روح النقد البناء القائم على أسس علمية بعيدة عن الذاتية ,والنفخ في نار الآداب الرصينة والتأريخ لها ,وإلا نفعل تكن طامة كبرى لا أحد إلا الله يعلم إلى أين تسير بنا.
بكرى أحلى
العقل نعمة لكن أحيانا يسبب انتكاس
لاخلود لعلم من العلوم أو فن من الفنون أو أدب إلا باثنين ,الأولى حركة نقدية تسايره تصفّيه وتهذبه , وتقوّم عوجه والأخرى حركة تأريخية تسجل بضبط وإتقان ما نتج عن هذه التصفية وذلك التهذيب ,وتشير إلى ما سقط منها من باب الوقوف على الأخطاء لتجاوزها والاتعاظ بها ,ولا تلبث تلك الأعمال الركيكة الواهية أن تمحى من ذاكرة الأمم ,وهذه سنّة الله عز وجل في الأمور كلها {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}..
أما الأولى فإن الآداب العربية اليوم ظمئ لها ,إلى الحد الذي دفع واحدا من الاكادميين اللغويين والمهتمين بالآداب إلى أن يقول في لقاء على إحدى الفضائيات "النقاد الموجودون على الساحة الآن لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة "وقد صدق الرجل إلى حد كبير فالمتتبع للحركة النقدية يلحظ أن كثيرا من نتائجها تحكمه أمور أخرى غير معايير الفن الأصيل ,فضلا عن ميوله إلى الذاتية وانصرافه عن الموضوعية.
وأما الأخرى فإنها ليست بأحسن حالا من الأولى ,فما يقال عن الذاتية والموضوعية في الأولى يقال في الأخرى ,غير أن خطورة الأمر هنا تكمن في أن التأريخ للآداب الركيكة والساقطة والانصراف عن الآداب الرصينة يميت الآداب ,ومن ثم تسقط الأمة كلها , وكم من علوم ضاعت !وفنون تلاشت !وآداب مزقت !لما لم تجد من يصونها و يحفظها .
إننا بحاجة إلى إذكاء روح النقد البناء القائم على أسس علمية بعيدة عن الذاتية ,والنفخ في نار الآداب الرصينة والتأريخ لها ,وإلا نفعل تكن طامة كبرى لا أحد إلا الله يعلم إلى أين تسير بنا.
بكرى أحلى
العقل نعمة لكن أحيانا يسبب انتكاس